كوت ديفوار وغانا على مشارف التأهل

يقف منتخبان أفريقيان على مشارف حجز أول مقعدين أفريقيين في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA. ففي حال فوز كل من كوت ديفوار وغانا في مباراتيهما نهاية الأسبوع، فإنه يتوجب عليهما إنتظار أن تصب النتائج الأخرى أيضاً في مصلحتهما لكي يقترباً فعلياً من حسم تأهلهما المبكر. ويبدو المنتخبان قاب قوسين أو أدنى من المشاركة في نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، ولكن المنافسة في المجموعات الثلاث الأخرى تبدو أكثر سخونة.


ويستطيع المنتخب النيجيري، الذي يريد تعويض خيبة أمله جراء غيابه عن النسخة الأخيرة التي أقيمت في ألمانيا قبل ثلاث سنوات، أن يتصدر المجموعة الثانية إذا نجح في الفوز على ضيفه التونسي، في حين يبدو مصير الجزائر في المجموعة الثالثة في يدها أيضاً. ومن المتوقع أن يكون الصراع على السيادة في المجموعة الأولى حامي الوطيس وقد يشهد تقلبات دراماتيكية في الأيام الخمسة المقبلة، لأن الجابون والكاميرون يلتقيان ذهاباً وإياباً، في حين يحل المغرب ضيفاً على توجو الأحد.


وبالإضافة إلى حجز بطاقة التأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا، تتطلع المنتخبات العشرون المشاركة في تصفيات القارة الأفريقية إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية CAF المقررة في كانون الثاني/يناير المقبل في أنجولا، إذ تقوم تصفيات كأس العالم FIFA بتحديد المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات القارية كذلك، حيث تضمن المنتخبات صاحبة المراكز الثلاثة الأولى في كل مجموعة بطاقتها إلى أنجولا.


مباراة القمة:
كوت ديفوار - بوركينا فاسو، 5 أيلول/سبتمبر، استاد فيليكس هوفويه - بوانيي، أبيدجان
سيدرك لاعبو منتخب كوت ديفوار ما هو مطلوب منهم عندما تنطلق مباراتهم مع بوركينا فاسو في أبيدجان السبت المقبل، ذلك لأن غينيا تواجه مالاوي في المجموعة ذاتها في وقت مبكر في بلانتير، وإذا لم يتمكن المنتخب الغيني من الفوز، فإن انتصار كوت ديفوار على بوركينا فاسو سيجعل منتخب "الأفيال" يقترب فعلياً من التأهل إلى نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا FIFA 2010.


ولم يهزم منتخب كوت ديفوار في تصفيات 2010 حتى الآن، ويملك سجلاً نظيفاً في الدور النهائي كذلك، كما نجح في التغلب على بوركينا فاسو في عقر دارها عندما التقيا في حزيران/يونيو الماضي في في واجادوجو. وبالتالي فإن الملعب يستعد لكي يكون مسرحاً لاحتفالات صاخبة بعيدة تمام البعد عن الأجواء المأساوية التي شهدها قبل ستة أشهر.


ويقود خط هجوم منتخب كوت ديفوار ثنائي تشيلسي ديدييه دروجبا وسالومون كالو، في حين انسحب من التشكيلة مهاجم مارسيليا باكاري كوني بداعي الإصابة. ومن المتوقع أن يشرك المدرب وحيد خليلودزيتش مهاجماً ثالثاً في شخص هداف غلطة سراي التركي عبد القادر كيتا. ووحده تحقيق فوز مفاجىء خارج الديار ينعش آمال بوركينا فاسو، بعد أن ضرب هذا المنتخب بقوة في مطلع التصفيات عندما ألحق الهزيمة بتونس في عقر دارها العام الماضي، لينهي تصفيات الدور الأول متصدراً مجموعته.


ويتطلع منتخب بوركينا فاسو إلى الهداف موموني داجانو متصدر ترتيب الهدافين في التصفيات الأفريقية، ولكنه سيكون مراقباً بشكل جيد يوم السبت من قبل نجمي خط الدفاع في المنتخب المنافس كولو توريه وإيمانويل إيبويه.


المباريات الأخرى
ستتأهل غانا إلى كأس العالم FIFA إذا تغلبت على السودان في أكرا يوم الأحد، وانتهت المباراة الأخرى في المجموعة الرابعة بين مالي وبنين بالتعادل. ومن المتوقع أن يحقق المنتخب الغاني فوزه الرابع على التوالي أمام المنتخب الذي يحتل المركز الأخير، ولكن أنظاره ستكون مركزة أيضاً على المباراة المقررة في كوتونو حيث تكافح مالي للبقاء في أجواء المنافسة.


ويستطيع المنتخب الجزائري المحافظة على فارق النقاط الثلاث في صدارة المجموعة الثالثة في مباراته التي ستقام في وقت متأخر الأحد على أرضه ضد زامبيا. وكانت الجزائر تغلبت على زامبيا في عقر دارها في حزيران/يونيو. وسيبقي الفوز المنتخب الجزائري متفوقاً على مصر غريمته التقليدية والتي ستتراجع حظوظها في حال فشلها في الفوز خارج أرضها على رواندا يوم السبت.


وانتزعت نيجيريا التعادل من تونس على أرض الأخيرة في المباراة الأخيرة التي جمعت بينهما، ولكن يتوجب عليها الآن أن تتفوق عليها إذا أرادت انتزاع الصدارة من نجوم قرطاج.


كما كان متوقعاً في مطلع التصفيات فإن المواجهتين بين تونس ونيجيريا ستحدد إلى درجة كبيرة هوية المتأهل منهما إلى نهائيات كأس العالم FIFA 2010، وبالتالي فإن المباراة المقررة في أبوجا الأحد ستكون حاسمة للطرفين.


وستكون زيارة منتخب الكاميرون إلى الجابون إمتحاناً صعباً للروح الكفاحية الشهيرة التي يتمتع بها منتخب الأسود غير المروضة، والتي أنقذتهم مرات عدة من مواقف حرجة. والفوز خارج الديار في ليبرفيل هام جداً بالنسبة إلى الكاميرون التي شاركت في النهائيات العالمية خمس مرات ويشرف عليها الفرنسي بول لوجوين. ومن جهته، يسعى منتخب الجابون إلى تحقيق فوزه الثالث لكي يشدد قبضته في صدارة الترتيب.


أبرز النجوم
لطالما كان إيمانويل أديبايور ملهم منتخب بلاده في صعوده المفاجىء لكي يصبح قوة ضاربة على الصعيد القاري. وسيحاول مرة أخرى مساعدة هذه الدولة الصغيرة في غرب أفريقيا لبلوغ نهائيات كأس العالم FIFA للمرة الثانية على التوالي. ونجح أديبايور في تسجيل ثلاثة أهداف منذ انتقاله إلى مانشستر سيتي ما يؤكد بأنه في ذروة مستواه الفني وقد لا يرحم المنتخب المغربي عندما يلتقيه في لومي يوم الأحد. وستكون الأجواء مثيرة في لومي لأن المباراة تشهد عودة توجو لخوض مبارياتها على أرضها بعد العقوبة التي فرضت عليها، بخوض مبارياتها الأربع الأخيرة التي كانت مقررة على أرضها، على ملعب محايد في غانا.


الإحصائيات
2 - هو معدل الأهداف التي سجلها منتخب بوركينا فاسو (2.3 تحديداً) وكوت ديفوار (2.2) في هذه التصفيات. ومن المتوقع أن تشهد أبيدجان هذا النوع من الإستعراض الهجومي يوم السبت.


التصريحات
ميلوفان راييفاتش مدرب المنتخب الغاني: لم نضمن تأهلنا حتى الآن، وسأطلب تركيزاً كاملاً في المباريات الثلاث الأخيرة. سأتطلع إلى اللاعبين الجاهزين للتضحية معي من أجل تحقيق الهدف المنشود."


مصدر:موقع الفيفا